تمعن بقلبك

.¸¸.أستغفر الله العظيمـ .. وأتوب إليه.¸¸.ღ


---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------




2- عن ثوبان- مولى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: "لأعْلَمَنّ أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسناتٍ أمثال

جبال تهامة بيضاً فيجعلها اللّه عز وجل هباء منثوراً" ، قال ثوبان: يا رسول اللّه، صفهم لنا، جلِّهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم. قال: أما إنهم إخوانكم

ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم اللّه انتهكوها".

رواه ابن ماجة في كتاب الزهد باب 29 رقم 4245 وصحح إسناده البوصيري في الزوائد والألباني في صحيحه رقم 505.




المعنى الإجمالي:

هذا الحديث عَلَمٌ من أعلام النبوة، حيث أخبر صلى الله عليه وسلم عن أمر سيقعِ يوم القيامة لبعض الناس وهو حبوط أعمالهم وعدم إغنائها شيئا عن أصحابها عقوبة لهم على بعض أعمالهم القبيحة في الدنيا، ألا وهو إتيانهم لمحارم اللّه ومعاصيه واستحلالهم لها إذا انفردوا بها وكانوا في مأمنٍ من مراقبة الناس لهم، فغفلوا عن إحاطة علم اللّه بهم ورؤيته لهَم، ونسوا قوله تعالى: {ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه، ونحن أقرب إليه من حبل الوريد}[1] وقوله تعالى: {وهو معكم أين ما كنتمؤوقوله تعالى: {واللّه بما تعملون بصي}[2].

ولذا عاقبهم الله بهذه العقوبة الشديدة نسأل الله العافية والسلامة مما جعل الصحابي الجليل "ثوبان " رضي اللّه عنه يطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم تجلية أمرهم وبيان وصفهم حتى لا يقع في عملهم وهو لا يشعر.



من فوائد الحديث:

1- بيان عَلَمٌ من أعلام النبوة وبرهان من براهينها.

2- وجوب الخوف من اللّه في السر والعلن على حد سواء.

3- معاقبة اللّه لمن يعصيه سراً وإن خافه علناً.

4- إن استحلال المعاصي يحبط الأعمال الصالحة.

5- شدة خوف الصحابة من حبوط عملهم.

6- نصح الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته وتحذيره لهم مما فيه ضرر.


المرجع // عمادة البحث العلمي الجامعة الإسلامية بالمدينة

جزاك الله خير اختي
وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم

بارك الله فيكي